ماذا يعني أن يكون لديك "حضور تنفيذي"؟

عندما عملت في مجال مستقبل العمل في شركة تكنولوجية عالمية، كان لدينا برنامج لتدريب القيادات للمهارات الناعمة بهدف مساعدتهم على الانتقال من منصب نائب الرئيس إلى منصب نائب الرئيس الأول.

في البداية، ركز البرنامج على تطوير مهارات محددة مثل:

• السرد القصصي في الأعمال

• تحضير خطابات رئيسية للأحداث الهامة

• والحضور الإعلامي.

لكن لاحقاً، لاحظنا الحاجة إلى تطوير مستوى

"الحضور التنفيذي" لدى القادة.

في البداية، واجهنا صعوبة في فهم ما يعنيه "الحضور التنفيذي" في سياق عالمي وكيفية قياسه، لأنه يختلف بناءً على بيئة العمل والسياق الثقافي. بدأنا ندرك أن "الحضور التنفيذي" ليس مجرد مهارة واحدة، بل هو مفهوم اجتماعي يتأثر بالسياق الثقافي. فمثلاً، القادة في منطقة سيليكون ڤالي يرون أن الأفكار الجريئة والتجديد أهم من العمر والخبرة الطويلة. بينما في آسيا، يُنظر للحضور التنفيذي على أنه يرتبط بالخبرة والسنوات في المنصب.

لذا، قررنا تكييف مفهوم "الحضور التنفيذي" بناءً على البيئة الثقافية لكل قائد. لم يعد يكفي تقديم مهارات عامة، بل أصبحنا نركز على تحديد احتياجات كل قائد وتوجيهه بناءً على متطلبات بيئته.

استخدمنا نموذجاً يساعدنا في تقسيم الحضور التنفيذي إلى عناصر قابلة للقياس، مثل:

1.المصداقية: هل يمتلك القائد مصداقية في مجاله؟

2.الوضوح: هل يستطيع إيصال أفكاره بسهولة؟

3.التأثير: هل يتمكن من التأثير وجذب اهتمام الآخرين؟

بعد تحديد هذه المعايير، أصبحنا قادرين على تحويل "الحضور التنفيذي" إلى خطوات عملية قابلة للقياس.

فمثلاً:

•مع المستثمرين، نقيّم مدى كسب ثقتهم.

•عند إطلاق استراتيجية جديدة، ندرس مدى قدرته على تحفيز فريقه لدعمها.

•في تعاملاته مع الإعلام، نراقب قدرته على التأثير وإيصال رسالته بوضوح.

ومن خلال التجربة، وجدت أن أفضل طريقة هي الجلوس مع القادة لتحديد قائمة الأهداف التي يرغبون في تحقيقها، ثم تحويل هذه الأهداف إلى خطوات عملية واقعية قابلة للتنفيذ والقياس

اذا لك رغبة بتطوير مهاراتك، احجز جلسة معنا من هنا:

https://calendly.com/fadwaalhargan