مهارات التواصل في عالم الأعمال 🎬.

عن: مجالات الذكاء العاطفي الأربعة

عندما تأملت في العمل الذي قمنا به خلال العام الماضي في تروى، أدركت أنه أثناء تدريبنا للتنفيذيين على مهارات التأثير، كنا نركز على أحد أربعة محاور أساسية للذكاء العاطفي:

١) الوعي الذاتي: الوعي العاطفي الذاتي.

٢) إدارة الذات: ضبط النفس العاطفي، القدرة على التكييف و التفاؤل بالمستقبل.

٣) الوعي الاجتماعي: و يشمل التعاطف و الوعي بثقافة المنظومة

٤) وإدارة العلاقات: القدرة على إقناع الآخرين، تقديم الإرشاد والدعم، حل الخلافات بطريقة بناءة .

وهذا باختصار هو ما نعرفه بالذكاء العاطفي (EQ).

فما هو الذكاء العاطفي؟

اشتهر مصطلح الذكاء العاطفي لأول مرة على يد دانيال غولمان في كتابه الذي نشر عام 1995. وكان غولمان يعمل كاتبًا في صحيفة عندما لاحظ اهتمام علماء النفس بمفهوم "الذكاء العاطفي"، فرأى أهمية تبسيط هذا المفهوم وتوضيح تطبيقاته الواسعة في عالم الأعمال.

الذكاء العاطفي يتكون من عنصرين أساسيين:

أ) العنصر الأول:

علاقتك مع ذاتك ( فهم الذات + إدارة المشاعر )

١) فهم الذات: يعني أن تكون واعياً بمن أنت، وما هي دوافعك، وما الذي يحفزك. بالنسبة لي، من أهم الأمور التي تحفزني للعمل هي فهم السبب الذي يجعلني أستيقظ كل يوم. النجاح يختلف من شخص لآخر ويتغير مع مراحل الحياة المختلفة. على سبيل المثال، عندما بدأت العمل، تركت قطاع الرعاية الصحية والتحقت بشركة كبيرة حيث أمضيت ٦ سنوات أتنقل بين الوظائف وحتى بين الدول، بحثاً عن التعلم عن أفضل طرق العمل. بعد ذلك، قررت التركيز على تعلم القيادة و المهارات الانسانية في العمل.

فهم أولوياتك، سواء كان هدفك كسب المال لدعم عائلتك، أو الحصول على تأمين صحي، أو التعلم، أو بدء مشروعك الخاص، يجعلك أكثر انسجاماً مع نفسك ومع خططك المستقبلية

٢) إدارة المشاعر: بعد أن تفهم نفسك، يأتي السؤال: كيف تتصرف عندما تغضب؟ كيف تتعامل مع صعوبات الحياة؟ هل أنت شخص يتحفز من التحديات؟ وهل تستطيع التكيف مع التغييرات في الحياة؟ واحدة من الكتب التي استمتعت بقراءتها العام الماضي كانت تتحدث عن كيفية التعامل مع أزمة كوفيد-19 من منظور وزير الصحة السعودي السابق الدكتور توفيق الربيعة. في أحد الفصول، يشرح كيف أنه لم يكن يتخذ قرارات وهو غاضب. هذا الوعي بأهمية "الاستجابة" بدلاً من "رد الفعل" في القرارات الصعبة كان ملهماً جداً بالنسبة لي.

ب) العنصر الثاني:

علاقتك مع الآخر ( الوعي الاجتماعي + إدارة العلاقات )

٣) الوعي الاجتماعي

الوعي الاجتماعي هو قدرة الشخص على فهم مشاعر واحتياجات الآخرين. هذه القدرة لا تُقدَّر بثمن بالنسبة للمسوقين وموظفي الموارد البشرية وممثلي المبيعات، حيث تمكّنهم من بناء علاقات قوية مع العملاء. وهو أول خطوة نقوم بقياسها وتطويرها في القادة لتطوير القادة هي تعليمهم مهارة التعاطف.

فالتعاطف هو أساس الاستماع الفعّال الذي سبق وتحدثنا عنه بالتفصيل في دورتنا عن الاستماع هنا

https://turwabyfadwa.msaaq.net/courses/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-1726821398

٤) إدارة العلاقات:

إدارة العلاقات تتطلب تطوير مهارات العمل الجماعي، وهي مهارات يمكن اكتسابها بالتعرُّض لمواقف عملية والعمل ضمن فرق. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين عملوا في فرق رياضية خلال طفولتهم لديهم مهارات جماعية أفضل، ليس لأنهم استثنائيون، بل لأنهم تدربوا على العمل الجماعي منذ الصغر.

في "تروى"، نقدم تدريبات وورش عمل لتطوير هذه المهارات ضمن مجتمعنا أو من خلال استشارات فردية.

إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى الماستر كلاس القادم لتعلم هذه المهارات، يمكنك تسجيل اهتمامك هنا https://tally.so/r/wz2DV0 ليصلك الدعوة عبر البريد الإلكتروني.

كما يمكنكم التواصل معنا إذا كنتم بحاجة إلى إرشاد شخصي من هنا: https://calendly.com/fadwaalhargan