مَهَارَات اَلتَّأْثِيرِ لِلْقَادَةِ فِي عَالَمِ اَلْأَعْمَال

أحد أكثر الأسئلة التي تصلني هو: "كيف أستطيع أن أؤثر في الآخرين إذا كنت شخصًا انطوائيًا؟ Introvert"

والإجابة هي أنه حتى لو كان الموضوع يشكل تحدي ، يجب أن يتعلم المرء كيف يتحدث مع الآخرين.

في المقابل، السؤال الذي لا يأتي لي من متحدث جيد هو: "كيف أرفع من تأثيري؟"والحقيقة أن مهارة التحدث مهمة جدًا في عالم الأعمال حول العالم. وتزداد أهمية السياق الثقافي المحلي. ففي موروثنا العربي، إذا كان الشخص فصيحًا وبليغًا، فهو يمتلك القدرة على إيصال فكرة بأقل عدد من الكلمات، وهذه تعتبر مهارة مهمة للقادة.

رغم أهمية مهارات التحدث، إلا أن الاستماع الفعال- من وجهة نظري- هو حجر الأساس للتواصل الفعال، خاصةً للقادة. فالفهم العميق لوجهة نظر الآخرين هو مفتاح حل المشكلات وبناء الثقة.

المتحدث مقابل المستمع:

في عام 1992، شهدت الولايات المتحدة مناظرة رئاسية حاسمة بين الرئيس الحالي جورج بوش وحاكم أركنساس بيل كلينتون. كان الاقتصاد الأمريكي يعاني من ركود، وكانت معدلات البطالة مرتفعة. وسط هذا المناخ الاقتصادي الصعب، كانت القضية الرئيسية التي تهم الناخبين هي كيفية معالجة الدين الوطني المتزايد.

أثناء المناظرة، طرحت إحدى المواطنات سؤالاً مباشراً على بوش حول تأثير الدين الوطني على حياتها الشخصية. بينما كانت تتحدث، نظر بوش إلى ساعته، مما أرسل رسالة غير لفظية قوية إلى الجمهور. هذه الحركة البسيطة، التي استمرت لثوانٍ قليلة، أصبحت رمزًا لحملة بوش بأكملها. تم تفسيرها على نطاق واسع على أنها دليل على أن بوش غير مهتم بمشاكل المواطنين العاديين، وأنه أكثر اهتمامًا بالوقت وأجندته الخاصة.

في المقابل، استجاب كلينتون للسؤال بطريقة أكثر تعاطفًا وإقناعًا. تحدث عن تجاربه الشخصية كحاكم لولاية صغيرة، وكيف فهم الصعوبات التي يواجهها الأمريكيون العاديون. لقد أظهر أنه يستمع حقًا إلى مخاوف الناخبة، وأنه لديه خطة لمعالجة هذه المشاكل

أصبحت هذه اللحظة الفارقة في المناظرة نقطة تحول في الحملة والذي انعكس بشكل مباشر في نتائج استطلاع التصويت

إذا كنت تريد تطوير مهاراتك في التواصل، بإمكانك التسجيل في برنامج التدريب القادم من هنا: https://tally.so/r/wz2DV0

وإذا كنت تفضل استشارة خاصة، يمكنك حجز استشارة خاصة معي من هنا:

https://calendly.com/d/cnkt-5fn-m2p/1-1-paid-executive-coaching