نشرة سرد : سرد القصص في عالم الأعمال.

فدوى الحرقان
10 يونيو 2024


دَائِمًا ما تَوَجَّدُ قِصَّةٌ، إِمَّا أَنْ تَسْرُدَهَا أَنْتَ أَوْ أَنَّ المُتَلَقِّي سَيُؤَلِّفُهَا.

سرد القصص في عالم الأعمال

لماذا؟ 💡

لماذا نسرد القصص في عالم الأعمال؟

• من خلال عملي السابق في شركة SAP ، قضيت ٣ سنوات لاستشراف مستقبل العمل ووجدت أنه مع الأتمتة التي تحدث بسبب الذكاء الاصطناعي، سيتغير الكثير من العمل. واكتشفت أنه سيكون هناك تركيز كبير على المهارات الناعمة. هذا يعني أنه عندما يتفاعل الإنسان مع الإنسان، سيكون من المهم أن نمتلك مهارات مختلفة تمامًا عن المهارات التي اكتسبناها في القرن العشرين. فمثلاً، عندما أتحدث عن مهارة التعاطف، كان من السهل في الماضي أن تتعاطف مع البيئة التي حولك. أما في عالم الإنترنت كتنفيذي أو كقائد، فعندما تكتب شيئًا على لينكد إن أو اكس ، يجب أن تضع في بالك الخمسة مليارات الذين على الإنترنت ومدى تأثير كلامك، هل سيكون تابعًا للسياق أم يمكن أن يقرأ ويفهم بطريقة أخرى من ثقافة أخرى. فوجدت أن دور الإنسان في القرن الواحد والعشرين سيكون مختلفًا تمامًا عما تعلمناه في السابق.

• أيضًا، أثناء بحثي وجدت أن الكثير من الإنتاجية تُهدر بسبب الاجتماعات غير الضرورية حسب تقرير صدر من مايكروسوفت. فقررتُ دراسة هذا الموضوع واكتشفتُ أن الاجتماعات واقعٌ لا مفرّ منه في الحياة، وهي مهمةٌ للغاية عندما يتم استخدامها بشكلٍ جيد. ولكنّني لاحظتُ أنّ تحضير الاجتماعات ينقصه عنصرٌ هامٌّ أسميه "سرد القصص". فحين يلجأ الناس إلى السرد القصصي، يكون التأثير أقوى وأعمق، إلّا أنّني وجدتُ أنّنا نميلُ في الاجتماعات إلى تحويل حديثنا إلى بياناتٍ جافةٍ دون استخدام السرد. ممّا يُؤدّي إلى شعور الحاضرين بالملل ونسيان ما قيل في الاجتماع. لذلك، قررتُ البحث عن كيفية تحويل المعلومات إلى فهمٍ عميقٍ باستخدام القصص.

💡يقضي الإنسان في يومه أكثر من 30% من وقته في التخيّل. فعندما نسرد قصة، تؤدي القصة دور التخيّل نيابة عنا. ممّا يجعل القصة أحد أعظم ابتكارات الإنسان، لأنها تمتلك طريقة سهلة لتنظيم المعلومات بطريقة تجذب انتباه المستمعين


·أين تكمن المشكلة إذن؟

عادةً ما ينظر الإنسان إلى العالم من وجهة نظره الخاصة، ويرى نفسه بطل قصة حياته. وهذا ينطبق بشكل خاص على عالم الأعمال، حيث نميل إلى التركيز على أنفسنا وعلى ما نقدمه.

لكن في الواقع، يبحث المستمع عن شيء مختلف. فهو يريد منك أن تشارك في النقاش الدائر في عقله.

على سبيل المثال:

عند بيع سيارات فولفو، نركز على أنها سيارات آمنة، وهي معروفة بهذا السمعة. ولكن لكي ننضم إلى النقاش الدائر في عقل عميلنا، يجب أن نفهم احتياجاته. فإذا كان العميل أمًا حديثة التعلم للقيادة، وتهتم بالأمان لأنها ستستخدم السيارة لنقل ابنها أو ابنتها إلى الروضة، يجب أن نبدأ الحديث عن كيفية مساعدتها على الشعور بالأمان أثناء استخدام هذه السيارة

مع فهم كل تلك التحديات قررت أن أتخصص في تعليم مهارة سرد القصص في عالم الأعمال للقادة والتنفيذيين العرب.

ومن هنا بدأت رحلتي في تأسيس "تروى" للتدريب على مهارة سرد القصص.

فأهلا بك في هذه الرحلة معي.

التعليقات

لا يوجد أي تعليقات لعرضها.

تسجيل الدخول