ان تسمع لتفهم ?

في عالم الأعمال، تُعد مهارة الاستماع الفعال: أي القدرة على استيعاب وفهم ما يقوله الآخر

من أهم المهارات التي يجب تطويرها لبناء علاقات قوية وفعالة. غالبًا ما نقع في فخ الاستماع السطحي، حيث ننتظر دورنا للرد أو نفترض فهمنا للموضوع قبل أن يكمل المتحدث.

والحل؟

هناك تقنية رائعة لتعلم هذه المهارة تُدرس في فصول التفاوض في جامعة هارفارد، تُسمى "التكرار للفهم" أو "اكتساب المنظور". سأشرح هذه التقنية بمثال بسيط: عقولنا مبرمجة للبحث عن طرق مختصرة لتوفير الطاقة. لذا، إذا بدأ شخص ما بشرح شكل هندسي، قد يقفز عقلي إلى استنتاج أنه يشرح مربعًا ⃞ ، لأنه الشكل الذي أعرفه جيدًا. ومع ذلك، قد يكون الشخص المتحدث في الواقع يشرح مثلثًا ▲ .

المشكلة ليست فقط في أننا أسأنا الفهم، بل المشكلة الأعمق في ديناميكية العمل هي أن الشخص المتحدث قد يشعر بأني لم أفهم حقًا ما يحاول إيصاله. هذا يمكن أن يؤدي إلى الإحباط وسوء الفهم، مما يضر بالعلاقة ويقلل من فعالية التفاعل. الاستماع بهذه الطريقة يتطلب مجهودًا متعمدًا للتحقق من افتراضاتك والتفاعل فعليًا مع منظور الشخص الآخر.الآن، بافتراض أنك تستمع حقًا، والشخص الذي أمامك يحاول شرح موضوع في الهندسة لك، وهو في الواقع يحاول شرح مثلث ▲. ما سيقوم به عقلك مرة أخرى هو إخبارك بنوع المثلث الذي أنت أكثر دراية به ⏃، لكي تختصر عملية الاستماع مرة أخرى وتحافظ على طاقتك. هذا أيضًا يحد من قدرتك على فهم الشخص، لأنهم ربما يشرحون لك مثلثًا قائم الزاوية ◥ وأنت لست مألوفًا بهذا النوع من المثلثات.

مثال من خمبلة:

والحل؟

لتجاوز هذا الوضع الافتراضي في عملية الاستماع، أعلم عملائي ثلاثة أمور:

1) أولاً: من الأفضل أن تبدأ بطرح أسئلة. الأسئلة ترسل رسالة إلى الشخص الذي أمامك بأنك مهتم بالفعل بالاستماع إليه.

2) ثانيًا: قم بتكرار ما شرحوه لك بكلماتك الخاصة. على سبيل المثال، إذا كانوا يشرحون لك مثلثًا قائم الزاوية، يمكنك أن تقول: "حسنًا، انتظر لحظة، دعني أتأكد من أنني فهمتك بشكل صحيح"، ثم تشرح بكلماتك الخاصة، ليس بالضرورة حرفيًا، ما استمعت إليه.

3) ثالثًا: وهو الأهم، والذي غالبًا ما يتجاهله الناس، هو أن تسأل ما إذا كنت قد فهمت الأمر بشكل صحيح.

إذا كنت مهتمًا بتعلم المزيد، يمكنك التسجيل في دورتنا التفاعلية القادمة من هنا: https://tally.so/r/wkWrDR