ليش مهارة الاستماع مهمة في عالم الأعمال ؟

واحدة من الأشياء اللي أحب اسويها لما اروح الشغل هي أنني ألاحظ التفاعلات التي تحدث بين الناس.

وبما أنني مدربة، فأنا أعمل مع فرق مختلفة ومنظومات متعددة.

ما لاحظته، هو أنه أحيانًا حينما يحدث نقاش، يبدو من الخارج وكأنه نقاش واحد لكن في الحقيقة هناك ٣ نقاشات تحدث في آنٍ واحد:

- الأول: هو النقاش الذي دار في ذهن المتحدث ?

- والثاني: هو النقاش الذي سمعه المتلقي ?

- والثالث: هو النقاش الذي كان من المفترض أن يحدث ?

أحد المواقف التي واجهتها شخصيًا كانت قبل ٥ سنوات عندما كنت مسؤولة عن ادارة قسم الابتكار والاستدامة

في شركة عالمية تقنية، وقد كُلفت وقتها بمنطقة تشمل عدة دول.

في إحدى المرات، طلب نائب الرئيس في إحدى تلك الدول اجتماعًا معي لفهم قسمنا وأدوارنا وبحث سبل التعاون. وقتها جهزت المحتوى وشرعت ان اقدمه له. تفاجأت بأنه لم يمنحني الفرصة لتقديم القسم، بل بدأ مباشرة بطلبات والمشكله ان اكثر ما طلبه هو أصلا خارج نطاق عملنا.

خرجت من هذا الاجتماع وأدركت أنني لم أتمكن من إيصال رسالتي بشكل كامل، ومع الوقت انشغلت عن العودة له و شرح حنا أصلا وش نسوي. المهم، بدأت تصلني مشاريع جديدة من دول أخرى تتناسب مع قسم الاستدامة. وبعد سنة، قابلت هذا المسؤول في اجتماع تنفيذي، وعبر لي عن استغرابه لعدم تنفيذنا لمثل هذه المشاريع في منطقته. عندها أدركت أنه بسبب عدم جودة التواصل بيننا في اجتماع واحد كان لذلك تأثير كبير علينا في العمل لاحقا.

هذا الموضوع أثار اهتمامي وحاولت أن أفهم تأثير عدم الاستماع على القادة في العمل. اكتشفت أن القادة لديهم دور رئيسي في عالم الأعمال وهو غالبا يكون حل المشكلات،مثل: مشكلات العملاء، ومشكلات الموظفين، ومشكلات مجلس الإدارة، فالقائد قد يجد نفسه دائمًا في حالة حلٍ للمشاكل. لاحظت كذلك أن العديد من القادة يسارعون إلى وضع خطط وحلول دون الاستماع الكامل، وكأنهم مبرمجون على سماع أقل القليل والانتقال فورًا إلى الخطوة.

فهم في بعض الأحيان يعالجون العرض فقط، دون تشخيص السبب الجذري: على سبيل المثال، إذا كان هناك قسم معين يعاني من كثرة الاستقالات، فإن القائد قد يركز على مقارنة القسم بالسوق ويحكم انه يحتاج موظفين أفضل. ولكن هذه الحلول قد تكون سطحية ولا تركز على فهم السبب الحقيقي. قد تكون المشكلة في إدارة القسم أو في نقص المهارات المطلوبة أو حتى في حجم الضغط على هذا القسم مقارنة ببقية الأقسام. في مثل هذه الحالات، نحتاج إلى التفكير في خطة أكثر شمولية. ربما نحتاج إلى زيادة عدد الأفراد أو إعادة ترتيب الأولويات داخل القسم. ولكن في الواقع، عندما يترك أحدهم العمل، غالباً ما يتم محاولة حل المشكلة بشكل سريع عبر توظيف أشخاص جدد أو جذبهم برواتب مغرية للبقاء فترة أطول.لكن هذه الحلول لا تعالج المشكلة من جذورها، مما يجعل المشكلة تتكرر. الحلول السطحية تؤدي إلى إعادة نفس الوضع مراراً وتكراراً. ومن هنا، أعتقد أن مهارة مثل الاستماع للفهم يمكن أن تساعد في تحديد السبب الحقيقي للمشكلة وحلها بشكل جذري.

والحل؟

بعد البحث، وجدت ٣ طرق تساعد في حل هذه المشكلة لمساعدتنا على تطوير مهارة الاستماع في عالم الأعمال، اذا كنت مهتم بتطوير هذه المهارة بامكانك الانضمام معنا لدورتنا من هنا:

https://turwabyfadwa.msaaq.net/courses/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-1726821398