عن مهارات العروض التقديمية

خلال السنوات الثلاث الماضية، عملت في شركة تكنولوجيا عالمية كبيرة، ولأول مرة في مسيرتي المهنية، حظيت بفرصة فريدة للعمل مع الفريق التنفيذي ومع مجلس الإدارة.كانت هذه تجربة جديدة بالنسبة لي، حيث لم تسمح لي الأدوار السابقة بمثل هذا الوصول المباشر.

إذا كنت قد مررت بتجربة مشابهة، فأنت تعلم أن الاجتماعات مع مديرك قد تكون قليلة. غالبًا ما تكون مشغولاً بتحقيق أهداف إدارتك، والتي تدعم مهام مديرك أو قسمه أو مبادراته الأوسع نطاقًا داخل الشركة. في الوقت نفسه، من المحتمل أن تتلقى طلبات عشوائية من مكتب مديرك، مثل السفر إلى موقع معين لتقديم عرض تقديمي أو قيادة مشروع جديد.

كنت أعمل في قسم يسمى "مستقبل العمل"، حيث كنت أدرس تأثير التكنولوجيا على العمل. ولكن، بسبب مهارتي العالية في السرد القصصي، وجدت نفسي أعمل بشكل مكثف مع فريق التواصل التنفيذي الخاص بمديري، ومع فرق تواصل أخرى، وأيضًا مع العملاء والشركاء حول العالم لأتحدث عن كيفية مساهمة تقنيتنا في دفع العالم نحو الأمام. كما تم تكليفي بتدريب بعض القادة الرئيسيين الذين يُتوقع أن يتولوا مناصب قيادية أكبر على كيفية تقديم عروضهم بشكل فعالخلال هذه التجربة، اكتشفت أن جميع أعضاء فريق القيادة الذين دربتهم كانوا يتمتعون بكفاءة عالية جدًا. لكن عندما كنا نستعد للذهاب إلى مجلس الإدارة لتقديم أفكارهم ?، وبالرغم من أن أفكارهم كانت ممتازة وتعكس خبرات وشغفًا كبيرًا، إلا أن ليس الجميع حصل على الدعم الذي يحتاجونه. لاحظت هذا النمط أيضًا أثناء رحلاتي حول العالم، حيث كنت أروي قصص شركتنا. كنت أشاهد المتحدثين الذين يسبقونني والذين يأتون بعدي، وأحيانًا كانت العروض التقديمية نفسها تقريبًا، ولكن يتم تقديمها من قبل أشخاص مختلفين، والنتيجة تكون مختلفة تمامًا.

ومن هنا بدأت أرى خيطًا مشتركًا: التواصل الفعال مهم جدًا مع تقدمك في مسيرتك المهنية. لأنك إذا كنت تعمل على أفكار مهمة، وإذا كنت صاحب رؤية أو قائدًا، فأنت بحاجة إلى التأثير على الآخرين، وطريقة توصيلك للأفكار تلعب دورًا كبيرًا. الناس قد يتفهمون بعض الأمور أثناء مرحلة التنفيذ، ولكن في البداية يجب أن تحشدهم لدعم فكرتك حتى وإن كانت مجنونة.

وهكذا بدأت في تعليم الآخرين فن السرد القصصي، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس "تروى". لقد بحثت أيضًا في الأسباب التي تدفع الناس للاندماج مع القصص والشعور بالحاجة إلى التحرك بناءً عليها.

و وجدت هذه الأسباب الثلاثة:

أولا: السرد القصصي في العروض يعتبر أداة ممتازة لنقل المعلومات لأنها تسمح للأشخاص بتكرار رسالتك وسرد قصصك مرة أخرى وتذكر ما قلته بسهولة.

ثانيا، وجدت أنه خلال سرد القصص، يتفاعل المستمعون معنا بشكل أكبر، ويكونون متحمسين وأدركت أن هذا التواصل ينقطع إذا أضفنا شريحة أو أكثر أثناء الإلقاء، فتتسطح عملية التواصل و يتحول التقديم إلى عرض ممل. ثالثا، أعتقد أن السبب في تأثير السرد القصصي الكبير هو أنه يُظهر الجانب الإنساني للمتحدث، مما يتيح لنا التعرف عليه والتفاعل معه. أما ملقي الشرائح، فهو شخص لا أعرفه، وبإمكاني الاطلاع على المعلومات نفسها من خلال القراءة.

إذا كنت مهتمًا بتعلم هذه المهارة، يمكننا تقديم خيارين لك:

الأول هو أن تنضم إلى فصلنا التدريبي حيث نوفر لك التدريب والتمارين، كما نقوم بجلسات تدريب حية منتظمة لمساعدتك على تطوير مهاراتك في بيئة جماعية

https://turwabyfadwa.msaaq.net/courses/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A

أو يمكنك حجز جلسة فردية معي حيث أساعدك شخصيًا في تحسين مهاراتك في هذا المجال

https://calendly.com/fadwaalhargan