نشرة سرد 13: كل العروض التقديمية الممتازة تشترك في عوامل معينة، لكن كل عرض تقديمي سيئ هو سيئ بطريقته الخاصة.
كل العروض التقديمية الممتازة تشترك في عوامل معينة، لكن كل عرض تقديمي سيئ هو سيئ بطريقته الخاصة
عندما نسمع اسم شركة أبل، نفكر فوراً في العروض التقديمية المذهلة التي قُدمت عند إطلاق منتجاتها، من الآيفون إلى الآيباد. ولكن وراء تلك العروض المميزة كانت هناك مدربة محترفة تُدعى نانسي دوارتي، التي علمت فريق أبل التنفيذي كيفية إتقان فن العرض التقديمي. الفكرة التي استندت إليها دوارتي هي أن العرض التقديمي ليس عنك، بل عن جمهورك، وأن كل عرض ناجح هو بمثابة رحلة لجمهورك
العرض التقديمي: رحلة تأخذ الجمهور في طريقه
ما يميز أسلوب نانسي دوارتي هو مفهوم "التحول" أو "الرحلة". ترى دوارتي أن تحضير أي عرض يجب أن يُنظر إليه كرحلة يمر بها الحضور معك، حيث دورك كمتحدث هو أن تأخذهم من نقطة إلى أخرى. الفكرة الأساسية هي أن التحول سيحدث في الجمهور بعد العرض، سواء كان معرفيًا أو عاطفيًا أو حتى نفسيًا
على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مجال صيانة السيارات، فقد يشعر الحضور بالقلق أو الإحباط بسبب أعطال سياراتهم. هدف العرض التقديمي هو نقلهم من هذه الحالة النفسية إلى حالة من الراحة والطمأنينة من خلال شرح كيفية إصلاح سياراتهم وإعادة راحة البال إليهم. هذا هو التحول الذي يجب أن يحدث في أذهانهم، وهو الهدف الذي يجب أن تسعى لتحقيقه
العرض ليس عنك: إنه عن الجمهور
العروض التقديمية الناجحة ليست حول المتحدث. غالبًا ما يقع المتحدثون في فخ التركيز على أنفسهم أو على إنجازاتهم أو المنتج الذي يقدمونه. لكن هذا الأسلوب غير فعال. إذا كان العرض التقديمي يدور حولك، فإن الحضور لن يتفاعل مع رسالتك. بدلاً من ذلك، يجب أن يركز العرض على الجمهور وكيف يمكن لما تقدمه أن يؤثر في حياتهم ويغير تجربتهم الشخصية.
يجيب العرض على تساؤل: كيف لهذا المنتج أو الفكرة أن يغير حياتي؟
على سبيل المثال، ستيف جوبز كان يطبق هذه الفلسفة بامتياز. عند إطلاق أي منتج جديد، كان يركز على كيفية تأثيره في حياة المستخدمين. عندما قدم الآيفون لأول مرة، لم يركز فقط على ميزاته التقنية، بل على كيف سيغير حياة الناس ويوفر لهم تجربة جديدة تمامًا. وحتى حملته الشهيرة "Think Different" كانت تتمحور حول هذا المفهوم. أبل لا تزال حتى يومنا هذا، عند إطلاق منتجاتها، تركز على شرح الأثر الذي سيحدثه المنتج على حياة المستخدمين، سواء من خلال تحسين صحتهم، إنقاذ شخص يحبونه، أو من خلال إتاحة الفرصة لإبراز المبدع داخل كل شخص.
القصة في عالم تطوير المنتجات (ما قبل الإطلاق)
براين تشيسكي، مؤسس Airbnb، تحدث عن لحظة تحول في دورة تطوير المنتج. حين استأجروا رسامًا من شركة بيكسار لرسم كل مشهد بشكل قصصي كما لو كانوا يعيشون تجربة العميل. فكروا في كل تفاصيل حياته اليومية، مثل ما يحدث عندما يستيقظ ويقرر حجز مكان للإقامة. من خلال هذه التجربة، أدركوا أنهم كانوا يسيرون في الاتجاه الخاطئ، وأنهم بحاجة إلى تغيير استراتيجيتهم للتركيز على الهواتف المحمولة.
إذا كنت مهتمًا بتعلم مهارة العروض التقديمية، يمكنك الانضمام لدورتنا هنا:
أو حجز جلسة مباشرة معي من هنا:
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى

نشرة سرد ٢٥: مهارات التأثير للقادة في عالم الأعمال
عن مهارات التواصل في عالم الأعمال للقادة ??من وجهة نظري، ينقسم التواصل في عالم الأعمال إلى ثلاثة مستويات:? المستوى الأول: التواصل أحادي الاتجاهأي أن تتحدث على الآخرين، حيث يكون الهدف هو نقل المعلومات
02/02/2025
نشرة سرد ٢٤: مهارات التأثير للقادة في عالم الأعمال
مَهَارَات اَلتَّأْثِيرِ لِلْقَادَةِ فِي عَالَمِ اَلْأَعْمَالأحد أكثر الأسئلة التي تصلني هو: "كيف أستطيع أن أؤثر في الآخرين إذا كنت شخصًا انطوائيًا؟ Introvert" والإجابة هي أنه حتى لو كان الموضوع يشكل ت
27/01/2025
نشرة سرد ٢٣: مهارات التواصل للقادة في عالم الأعمال
مهارات التواصل في عالم الأعمال ?.عن: مجالات الذكاء العاطفي الأربعةعندما تأملت في العمل الذي قمنا به خلال العام الماضي في تروى، أدركت أنه أثناء تدريبنا للتنفيذيين على مهارات التأثير، كنا نركز على
07/01/2025