6

3 خطوات أساسية لتحضير عروض تقديمية ناجحة للتنفيذيين.

قبل ستة أشهر، انطلقت في رحلة لتدريب القادة على فن العروض التقديمية. من خلال العمل مع ٣٠ قائدًا وقائدة حول العالم العربي، توصلت إلى أن هناك ٣ خطوات أساسية لتحقيق عرض تقديمي متميز.

أولا: قوة التعاطف

تخيل نفسك على خشبة المسرح، أمام جمهور من 100 شخص، وتبدأ العرض دون أي تحضير مسبق. تسأل الجمهور، "ما الذي تريدون سماعه؟" يجيبون، "حلول لمشكلاتنا". لكن عقلك يفرغ فجأة، وتجد صعوبة في ربط قدرات شركتك بمشاكل الجمهور.

هنا يأتي دور التعاطف. الخطوة الأولى في رواية القصص التجارية هي فهم احتياجات جمهورك وتطلعاتهم.خذ قطاع العقارات كمثال. غالبًا ما يبدأ الرؤساء التنفيذيون عروضهم التقديمية بالأرقام والإحصائيات. لكن الجمهور يتساءل: "ما الفائدة لي؟ كيف يرتبط هذا بي؟"

لو تعاطف الرئيس التنفيذي مع الجمهور، لبدأ برسم صورة للحياة التي توفرها مشاريعه: الأمان، المجتمع، الذكريات، التعليم، والانتماء. من خلال حل المشاكل العملية والعاطفية للجمهور، يجعلونهم أبطال القصة. بعد ذلك فقط، يشاركون الإنجازات والأرقام، موضحين كيف تحقق شركتهم هذه الأحلام.

ثانيا: بناء قصة هو عمل الجماعي، وليس فردي:

قبل شهر من العرض التقديمي، غالبًا ما تسود الفوضى خلف الكواليس. يكون القادة مشغولين جدًا، ويتركون مهمة إعداد العرض لفريق الاتصال أو مساعديهم. على الرغم من الجهد المبذول، تفتقر هذه العروض إلى الاتساق والهدف الواضح.

الحل؟ تعيين "قائد رواية القصص" المسؤول عن صياغة السردية، أو تدريب الفرق على التفكير كرواة قصص. رواية القصص التجارية ليست مجرد تقنية تجميلية؛ بل هي أداة قوية للتأثير وبناء العلاقات.

ثالثا: الممارسة تؤدي إلى الإتقان.

لا يمكن أن يصبح المرء متحدثًا ماهرًا بين ليلة وضحاها. نعلم أن التنفيذيين مشغولون جدًا بحيث لا يستطيعون تخصيص وقت طويل للتدريب المكثف قبل الحدث مباشرة. لذا، تمامًا كما يبدأ الكوميديون في النوادي الصغيرة قبل الوصول إلى المسارح الكبيرة، يحتاج القادة إلى فرص لتجربة وتطوير مهاراتهم في بيئة أقل ضغطًا. أقترح ما أسميه "دائرة القصة"، حيث يمكن للقادة استخدام الاجتماعات الداخلية والعروض التقديمية الصغيرة كفرص للتدريب والتطوير. من خلال هذه التمارين المتكررة، يمكنهم صقل رسالتهم وبناء ثقتهم بأنفسهم قبل خوض تجربة التحدث في المسرح.